روسيا: تعلق على نقل مسلحين من الشرق الأوسط إلى قرة باغ

ماريا زاخاروفا
ماريا زاخاروفا

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة 13 نوفمبر، سيتم حل مسألة وجود المسلحين الذين أتوا من الشرق الأوسط إلى قرة باغ، بمشاركة جميع الأطراف المعنية.

وأضافت زاخاروفا: "المسلحون الذين نُقلوا إلى قرة باغ للأسف لم يختفوا، نعتقد أن هذه القضية ستحل ويجب على جميع الأطراف المهتمة بالسلام في هذه المنطقة بذل جهود لحلها".

في وقت سابق، أفاد رئيس جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرجي ناريشكين أن المرتزقة من المنظمات الإرهابية الدولية التي تقاتل في الشرق الأوسط يتوجهون إلى منطقة النزاع في قرة باغ.

ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن وجود المسلحين في قرة باغ يشكل مصدر قلق كبير لموسكو.

ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا في الـ9 من الشهر الجاري، اتفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف إطلاق النار في قرة باغ.

وقال بوتين في كلمة له، إن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ اعتبارا من منتصف الليل 10 نوفمبر الجاري بتوقيت موسكو.

وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قرة باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

وتضم قوات حفظ السلام الروسية في قرة باغ 1960 عسكريا و90 ناقلة جند مدرعة و380 قطعة معدات عسكرية.

كما يتضمن الاتفاق أيضا رفع القيود عن حركة النقل والعبور وتبادل الأسرى بين طرفي النزاع، وعودة النازحين إلى قرة باغ برعاية المفوض الأممي لشؤون اللاجئين.

ونفى المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية «الكرملين» دميتري بيسكوف، في تصريحات له الخميس 12 نوفمبر، مشاركة أنقرة في بعثة حفظ السلام في ناجورنو كاراباخ ، مشيرا إلى أنه لم يتم بحث هذه المسألة.

وقال دميتري بيسكوف، ردا على سؤال بشأن التصريحات التركية حول المشاركة في قوات حفظ السلام في كاراباخ-: "إن هذه التصريحات غير واقعية، قد يكون هناك سوء فهم".

وأضاف "نحن ننطلق من حقيقة أن العسكريين الروس المنتشرين في منطقة تماس الجانبين الأذربيجاني والأرميني هم من سيقومون ببعثة حفظ السلام". وتابع:" أن التعاون مع العسكريين الأتراك سيكون في إطار مركز المراقبة على الأراضي الأذربيجانية"، مشددا على أن موضوع مشاركة تركيا في بعثة حفظ السلام بين أذربيجان وأرمينيا لم يُناقش.